E-commerce in Hong Kong

تُعتبر التجارة الإلكترونية في هونغ كونغ من أبرز نماذج النجاح في آسيا، حيث تجمع المدينة بين البنية التحتية المتطورة والأنظمة القانونية المرنة، مما يجعلها بيئة مثالية لانطلاق الشركات الناشئة والمشاريع الرقمية. تتميز هذه المدينة بموقع استراتيجي وقوانين مشجعة على الابتكار، ما ساعدها في التحول إلى مركز عالمي في مجال التجارة الإلكترونية.

ما هو حجم سوق التجارة الإلكترونية في هونغ كونغ؟

شهدت التجارة الإلكترونية في هونغ كونغ نموًا متسارعًا خلال السنوات الماضية، ويُتوقع أن يستمر هذا النمو بفضل الاعتماد الكبير على الإنترنت وزيادة استخدام الهواتف الذكية. بحسب تقرير Mordor Intelligence، من المتوقع أن يسجل السوق معدل نمو سنوي مركب يبلغ 8.7% من 2022 حتى 2027. في عام 2022، وصلت قيمة مبيعات التجارة الإلكترونية في هونغ كونغ إلى نحو 205 مليار دولار هونغ كونغي، مع توقعات بتجاوز 300 مليار بحلول 2026.

هذا النمو السريع يعكس التوجه العام نحو التسوق الرقمي ويعزز مكانة هونغ كونغ كوجهة مثالية للاستثمار في هذا القطاع. الخطوات القانونية لتأسيس شركة تجارة إلكترونية في هونغ كونغ النجاح في التجارة الإلكترونية في هونغ كونغ يبدأ من فهم البيئة القانونية وتطبيق الإجراءات بشكل صحيح، وأبرز الخطوات:

اختيار نوع الشركة واسمها: يتوجب على رائد الأعمال اختيار نوع الشركة (مثل شركة محدودة) وتسجيل اسم فريد لدى سجل الشركات. يُشترط أيضًا تحديد عنوان رسمي داخل هونغ كونغ.

تعيين المديرين والمساهمين: يجب تعيين مدير ومساهم واحد على الأقل، ويمكن أن يكونوا من أي جنسية. كما يُشترط وجود سكرتير مقيم في هونغ كونغ أو شركة متخصصة في تقديم خدمات السكرتارية.

التسجيل الضريبي وفتح حساب مصرفي: على الشركة التسجيل لدى مصلحة الضرائب والحصول على رقم تعريفي ضريبي، ويفضل فتح حساب مصرفي تجاري محلي لتسهيل العمليات المالية. بالنسبة للأجانب الراغبين بالاستثمار في التجارة الإلكترونية في هونغ كونغ، يُنصح باختيار شركة خاصة محدودة لما توفره من حماية قانونية وخصوصية مرنة، حيث لا تُطلب منها مشاركة تقارير مالية مفصلة مع العامة، وتُعامل ككيان قانوني مستقل.

المزايا الضريبية للشركات الإلكترونية

من أهم أسباب جذب المستثمرين إلى التجارة الإلكترونية في هونغ كونغ هو نظامها الضريبي الفريد. تُفرض ضريبة أرباح بنسبة 8.25% فقط على أول 2 مليون دولار هونغ كونغي، ثم 16.5% على الأرباح الأعلى. هذا النظام يُعد من بين الأدنى عالميًا. تتمتع الشركات العاملة في التجارة الإلكترونية في هونغ كونغ بإعفاء ضريبي على الأرباح الناتجة من الأنشطة خارج حدود هونغ كونغ، ما يجعلها مثالية للتجارة العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، تدعم الحكومة الابتكار من خلال إعفاءات خاصة بمشاريع البحث والتطوير، كما أن وجود اتفاقيات لتجنب الازدواج الضريبي مع دول متعددة يسهّل إدارة العمليات الدولية.

اكتشف ايضا الفرق بين تاسيس شركة في سنغافورة و هونغ كونغ

كيف تسهل الأنظمة القانونية فتح عمل إلكتروني في هونغ كونغ؟

تُعتبر البيئة القانونية في هونغ كونغ واحدة من أبرز العوامل التي تجذب رواد الأعمال والمستثمرين الراغبين في دخول مجال التجارة الإلكترونية في هونغ كونغ. فالأنظمة القانونية هناك تتميز بالمرونة والانفتاح، مما يجعل عملية تأسيس شركة إلكترونية سهلة وسريعة مقارنة بالعديد من الدول الأخرى. من أبرز التسهيلات أن القوانين لا تفرض أي قيود على الملكية الأجنبية، إذ يمكن لأي شخص من أي جنسية أن يمتلك شركة بنسبة 100% دون الحاجة إلى شريك محلي.

وهذا يمنح المستثمرين حرية كاملة في إدارة أعمالهم واتخاذ القرارات الاستراتيجية. كذلك، لا تشترط الحكومة حدًا أدنى مرتفعًا لرأس المال، بل يمكن البدء برأس مال رمزي يبدأ من 10,000 دولار هونغ كونغي فقط، ما يجعل الدخول إلى السوق في متناول عدد أكبر من رواد الأعمال.

إضافة إلى ذلك، توفر القوانين في هونغ كونغ حماية قوية وشاملة لخصوصية البيانات، وهو عامل حاسم في نجاح التجارة الإلكترونية، حيث يزداد وعي العملاء بأهمية حماية معلوماتهم الشخصية. وتلتزم الشركات العاملة في التجارة الإلكترونية في هونغ كونغ بقوانين صارمة لضمان أمن البيانات، ما يعزز الثقة بين المستهلكين والمتاجر الرقمية.

وتُكمل هذه التسهيلات بيئة قانونية مستقرة وشفافة، تدعم حقوق الشركات وتوفر إطارًا متينًا لحل النزاعات بطرق عادلة وسريعة. هذه العوامل مجتمعة تجعل من هونغ كونغ بيئة قانونية مثالية لبدء وتوسيع نشاطك التجاري الإلكتروني على المستوى المحلي والدولي

لماذا تعتبر هونغ كونغ وجهة مثالية للأعمال الإلكترونية؟

تُعد التجارة الإلكترونية في هونغ كونغ من أكثر القطاعات جذبًا للمستثمرين ورواد الأعمال في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل الدعم الحكومي المتزايد لهذا النوع من الأعمال، إلى جانب الاستقرار الاقتصادي الذي تتمتع به المدينة.

وما يميز هونغ كونغ أيضًا هو موقعها الجغرافي الاستراتيجي، الذي يجعلها نقطة وصل حيوية بين الأسواق الآسيوية والعالمية، مما يفتح أمام الشركات فرصًا واسعة للتوسع والنمو الدولي. كما أن البنية التحتية الرقمية المتقدمة التي توفّرها هونغ كونغ، إلى جانب أنظمة الدفع الإلكتروني المرنة والمتنوعة، تجعل منها بيئة مثالية لتأسيس متجر إلكتروني أو إطلاق منصة تجارة رقمية.

كل هذه العوامل، إلى جانب القوانين المرنة التي لا تفرض حدًا أدنى مرتفعًا لرأس المال أو قيودًا على الملكية الأجنبية، تجعل التجارة الإلكترونية في هونغ كونغ خيارًا استراتيجيًا لكل من يبحث عن دخول سوق عالمي مزدهر بأقل تعقيد إداري ممكن.

وإذا كنت تتطلع إلى بدء نشاطك التجاري في هونغ كونغ، فنحن في HFA Firm نوفّر لك جميع التسهيلات التي تحتاجها. بدءًا من إعداد الوثائق القانونية المطلوبة، مرورًا بفتح الحسابات المصرفية الخاصة بالشركة، وصولًا إلى متابعة كافة الإجراءات الإدارية اللازمة لتسجيل شركتك بنجاح. كما نتيح لك فرصة الاستفادة من استشارة مجانية تساعدك في فهم الخطوات العملية التي تناسب طبيعة مشروعك.

بقلم بلقيس حسين 

المحتويات

التعليقات معطلة.