البرتغال كانت على مدى السنوات الماضية واحدة من أبرز الوجهات الجاذبة للمستثمرين الأجانب بفضل نظام NHR الذي منح العديد من المزايا الضريبية الفريدة. ولكن بعد قرار الغاء نظام NHR ، بدأ الكثيرون يتساءلون: هل ما زالت البرتغال خيارًا جذابًا للمستثمرين؟ وما هي البدائل المتاحة للمحافظة على مزايا الاستثمار والضرائب المخفّضة؟
في هذا المقال، سنستعرض تأثير إلغاء نظام NHR على المستثمرين الأجانب في البرتغال، ونتعرف على أبرز البرامج الضريبية البديلة للمستثمرين التي يمكن أن تجعل البرتغال خيارًا مثاليًا للاستثمار حتى بعد هذه التغييرات.
ما هو نظام NHR في البرتغال؟
نظام NHR في البرتغال كان برنامجًا ضريبيًا مصممًا لجذب المستثمرين الأجانب والأفراد ذوي المهارات العالية للإقامة والعمل في البرتغال. يمنح النظام مزايا ضريبية استثنائية لمدة تصل إلى 10 سنوات، مثل إعفاءات ضريبية على الدخل الأجنبي ومعدل ضريبة ثابت على بعض أنواع الدخل المحلي.
هذا النظام جعل البرتغال وجهة جذابة جدًا للمستثمرين الأجانب، خاصةً لأولئك الراغبين في الاستثمار في العقارات أو إنشاء شركات والاستفادة من البيئة الضريبية المرنة مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى.
مع إلغاء نظام NHR، أصبح من الضروري على المستثمرين معرفة البدائل الضريبية المتاحة لهم في البرتغال لتقييم مدى استمرار جاذبية السوق للمستثمرين الأجانب.
لماذا تم إلغاء نظام NHR في البرتغال؟
تم إلغاء نظام NHR في البرتغال بسبب رغبة الحكومة في إعادة هيكلة السياسات الضريبية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتحقيق العدالة الضريبية بين المقيمين والمستثمرين الأجانب. اعتبرت السلطات أن بعض مزايا النظام السابق كانت تتيح فرصًا لتجنب الضرائب بشكل مفرط، مما أثر على الإيرادات العامة للبلاد.
مع إلغاء النظام، تحاول البرتغال جذب المستثمرين الأجانب من خلال برامج بديلة أكثر تركيزًا على الابتكار والبحث العلمي، مع الحفاظ على مزايا ضريبية محددة لتشجيع الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية. هذا التحول يجعل من الضروري للمستثمرين فهم البرامج الضريبية البديلة للمستثمرين في البرتغال قبل اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة.
هل لا يزال الاستثمار جذابًا بعد الغاء نظام NHR؟
رغم الغاء نظام NHR، تظل البرتغال وجهة مهمة للمستثمرين الأجانب في البرتغال بسبب الاستقرار السياسي والاقتصادي والبيئة الاستثمارية الداعمة. ومع ذلك، أصبح المستثمرون بحاجة لفهم البرامج الضريبية البديلة للمستثمرين التي أطلقتها الحكومة لتعويض بعض المزايا السابقة، مثل الإعفاءات الضريبية على الدخل الأجنبي أو معدل الضريبة الثابت على بعض الأنشطة.
هذا يعني أن المستثمرين الأجانب في البرتغال لا يزال لديهم فرص كبيرة للاستثمار، سواء في سوق العقارات، المشاريع التجارية، أو القطاعات الاستراتيجية، شرط التخطيط الجيد والاستفادة من البرامج الضريبية البديلة للمستثمرين لضمان أقصى استفادة من البيئة الضريبية الجديدة.
ما هي البرامج الضريبية البديلة للمستثمرين في البرتغال بعد الغاء نظام NHR؟
بعد الغاء نظام NHR، قدمت الحكومة البرتغالية مجموعة من البرامج الضريبية البديلة للمستثمرين بهدف جذب المستثمرين الأجانب في البرتغال وحماية بيئة الاستثمار. أبرز هذه البدائل تشمل:
- برنامج الإعفاء الضريبي على الدخل الأجنبي: يسمح لبعض أنواع الدخل الأجنبي بأن تكون معفاة من الضرائب، بشرط أن تكون خاضعة للضريبة في الدولة الأصلية أو مشمولة باتفاقية تجنب الازدواج الضريبي.
- معدلات ضريبية مخفضة على الدخل المحلي المؤهل: للمحترفين ذوي المهارات العالية في مجالات البحث العلمي والابتكار والتكنولوجيا.
- حوافز ضريبية للشركات الجديدة والمبتكرة: تشمل إعفاءات جزئية أو مؤقتة على أرباح الشركات الصغيرة والمتوسطة أو الشركات العاملة في قطاعات استراتيجية.
- الإعفاءات على الهدايا والميراث للعائلات المباشرة: وهي امتيازات تستمر لدعم المستثمرين المقيمين في البرتغال.
هذه البرامج الضريبية البديلة للمستثمرين تجعل من البرتغال بيئة جذابة للاستثمار حتى بعد الغاء نظام NHR، لكنها تتطلب تخطيطًا دقيقًا وفهمًا للقوانين الضريبية الجديدة قبل اتخاذ أي قرار استثماري.
كيف سيؤثر الغاء نظام NHR على الضرائب بالنسبة للمستثمرين الأجانب في البرتغال؟
مع الغاء نظام NHR، سيلاحظ المستثمرون الأجانب في البرتغال تغييرات مهمة في وضعهم الضريبي. النظام السابق كان يوفر مزايا كبيرة مثل الإعفاء من الضرائب على معظم الدخل الأجنبي ومعدل ضريبي منخفض على الدخل المحلي، أما الآن فقد أصبحت الضرائب تعتمد على البرامج الضريبية البديلة للمستثمرين.
هذا يعني أن بعض أنواع الدخل التي كانت معفاة قد تخضع للضرائب الآن، بينما يمكن الاستفادة من برامج جديدة تركز على الابتكار والقطاعات الاستراتيجية. من الضروري للمستثمرين الأجانب في البرتغال مراجعة وضعهم الضريبي مع مستشار محلي للتأكد من الالتزام بالقوانين وتحقيق أفضل استفادة ممكنة من البرامج الضريبية البديلة للمستثمرين بعد الغاء نظام NHR.
هل يمكن للمستثمرين الحاليين الاستفادة من أي مزايا بعد الغاء نظام NHR؟
رغم الغاء نظام NHR، لا يزال بإمكان بعض المستثمرين الحاليين في البرتغال الاستفادة من مزايا محددة، وذلك حسب توقيت إقامتهم وضوابط الانتقال للنظام الجديد. بعض المستثمرين الأجانب في البرتغال الذين كانوا مسجلين قبل الإلغاء قد يحصلون على استثناءات مؤقتة أو مزايا مخففة حسب القوانين الانتقالية.
إضافة إلى ذلك، يمكن للمستثمرين الاستفادة من البرامج الضريبية البديلة للمستثمرين التي أطلقتها الحكومة لتعويض بعض المزايا السابقة، خصوصًا في القطاعات الحيوية مثل الابتكار والتكنولوجيا. لذلك، من الضروري على المستثمرين الحاليين مراجعة مستشار ضريبي محلي لتحديد حقوقهم وكيفية التكيف مع البيئة الضريبية الجديدة بعد الغاء نظام NHR.
كيف يختلف IFICI عن نظام NHR السابق؟
يختلف نظام IFICI عن نظام NHR السابق بشكل واضح في الطريقة التي يتم بها منح المزايا الضريبية للمستثمرين الأجانب في البرتغال. بينما كان نظام NHR يركز على إعفاءات ضريبية واسعة على الدخل الأجنبي ومعدل ثابت على بعض أنواع الدخل المحلي، يقدم IFICI نهجًا أكثر استهدافًا:
- تركيز على الاستثمار الاستراتيجي: مزايا IFICI مخصصة للمستثمرين في القطاعات الحيوية مثل التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، والعقارات المؤثرة اقتصاديًا، بدلاً من إعفاءات عامة لكل أنواع الدخل.
- مدة محددة للاستفادة: بالمقارنة مع نظام NHR الذي كان يمتد حتى 10 سنوات، يحدد IFICI مدة الاستفادة حسب نوع الاستثمار وبرنامج الدعم المعتمد.
- اشتراطات واضحة للتأهيل: يجب على المستثمرين الالتزام بالشروط الجديدة التي تشمل حجم الاستثمار، القطاع المستهدف، والمساهمة في الاقتصاد المحلي لضمان الاستفادة من مزايا IFICI.
- مرونة ضريبية محدودة: بالمقارنة مع NHR، فإن IFICI يوفر مزايا ضريبية محددة وفق برامج مختارة، مما يضمن استدامة الإيرادات الضريبية للدولة مع الحفاظ على جاذبية الاستثمار.
بهذا الشكل، يظل IFICI أداة مهمة للمستثمرين الأجانب في البرتغال الراغبين بالاستفادة من البرامج الضريبية البديلة للمستثمرين، لكنه يتطلب تخطيطًا دقيقًا وفهمًا للقوانين الجديدة قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
هل يمكن للمستثمرين الحاليين في البرتغال الانتقال من NHR إلى IFICI؟
نعم، يمكن لبعض المستثمرين الأجانب في البرتغال الانتقال من نظام NHR السابق إلى IFICI، لكن هذا يعتمد على عدة شروط وضوابط قانونية. بعد الغاء نظام NHR، وضعت الحكومة البرتغالية معايير جديدة لتحديد من يمكنه الاستفادة من البرامج الضريبية البديلة للمستثمرين ضمن إطار IFICI.
أهم النقاط تشمل:
- توقيت الإقامة والتسجيل: يجب أن يكون المستثمر مسجلاً بشكل قانوني في البرتغال وأن يكون مستوفيًا لشروط الانتقال بين النظامين.
- نوع الاستثمار: يجب أن يكون الاستثمار في القطاعات المؤهلة ضمن IFICI مثل العقارات المؤثرة اقتصاديًا، التكنولوجيا، أو الطاقة المتجددة.
- الالتزام بالشروط الجديدة: يشمل ذلك حجم الاستثمار، المساهمة في الاقتصاد المحلي، والمدة الزمنية للاستفادة من البرنامج.
- مراجعة الضرائب السابقة: قد يحتاج المستثمرون لمراجعة التزاماتهم الضريبية السابقة للتأكد من التوافق مع النظام الجديد قبل الانتقال.
بهذا الشكل، يتيح IFICI للمستثمرين الحاليين فرصة الاستمرار بالاستفادة من مزايا ضريبية محددة، مع الالتزام بالمعايير الجديدة للبيئة الاستثمارية في البرتغال بعد الغاء نظام NHR.
على الرغم من الغاء نظام NHR، تظل البرتغال واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية للمستثمرين الأجانب في البرتغال بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي، البنية التحتية المتطورة، وفرص النمو في القطاعات الحيوية مثل العقارات، التكنولوجيا، والطاقة المتجددة. البرامج الضريبية البديلة للمستثمرين توفر مزايا محددة تساعد على تحقيق أعلى عائدات وتقليل العبء الضريبي، مما يجعل تأسيس شركة في البرتغال خطوة ذكية لأي مستثمر يسعى لتنويع استثماراته والاستفادة من بيئة أعمال محفزة.
إذا كنت تفكر في تأسيس شركة في البرتغال سواء كنت غير مقيم أو تبحث عن توسيع نشاطك هناك، نحن هنا لدعمك! نقدم لك خدمات تأسيس الشركات بالكامل مع استشارات مجانية لمساعدتك على اتخاذ القرار الصحيح وضمان الاستفادة من البرامج الضريبية البديلة للمستثمرين. تواصل معنا اليوم لتبدأ استثمارك بأمان ونجاح في بيئة استثمارية جذابة ومستقرة في البرتغال.

الكاتبة بلقيس حسين